قوله: ﴿وَشَاهِدٍ﴾. قال: الإنسانُ. وقولَه: ﴿وَمَشْهُودٍ﴾. قال: يومُ القيامةِ (١).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مهرانُ، عن سفيانَ، عن ابن أبي نجيحٍ، قال: الشاهدُ الإنسانُ، والمشهودُ يومُ القيامةِ.
حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابنُ عليةَ، عن خالدٍ الحذَّاءِ، عن عكرمةَ في قولِه: ﴿وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ﴾. قال: ﴿وَشَاهِدٍ﴾: ابن آدمَ، ﴿وَمَشْهُودٍ﴾: يومِ القيامةِ (٢).
حدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: أخبَرنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿وَشَاهِدٍ﴾: يعنى الإنسانَ، ﴿وَمَشْهُودٍ﴾: يومِ القيامة، قال اللهُ: ﴿وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ﴾ (٣).
وقال آخرون: الشاهدُ محمدٌ، والمشهودُ يومُ الجمعةِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا الحسينُ، عن يزيدَ، عن عكرمةَ في قولِه: ﴿وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ﴾. قال: الشاهدُ محمدٌ، والمشهودُ يومُ الجمعةِ، فذلك قولُه: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا﴾ (٤).
وقال آخرون: الشاهدُ اللهُ، والمشهودُ يومُ القيامةِ.
(١) تفسير مجاهد ص ٧١٨ وفيه: الشاهد عيسى ﵇، ويقال أيضا: الشاهد الإنسان. (٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٦١ من طريق إسماعيل بن شروس، عن عكرمة، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٣٢ إلى سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر. (٣) تقدم من طريق آخر عن الضحاك في ١٢/ ٥٧٤. (٤) تقدم تخريجه في ٧/ ٣٩.