قال: خَلَقَ اللهُ آدمَ، ثم صَوَّرَ ذريتَه (١) بعدَه (٢).
حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا عمرُ بنُ هارونَ، عن نصرِ بن مُشارسِ (٣)، عن الضحاكِ: ﴿خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ﴾: [﴿خَلَقْنَاكُمْ﴾ آدمَ، ﴿ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ﴾](٤). قال: ذُرِّيَّتَه (٥).
حُدِّثْتُ عن الحسينِ بن الفرَجِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: أخبَرنا عبيدُ بنُ سليمانَ، عن الضحاكِ قولَه: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ﴾: يعني آدمَ، ﴿ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ﴾: يعنى ذريتَه.
وقال آخرون (٦): معنى ذلك: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ﴾ في أصْلابِ آبائِكم، ﴿ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ﴾ في بطونِ أمهاتِكم.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن شريكٍ، عن سِماكٍ، عن عكرمةَ: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ﴾. قال: خلَقْناكم في أصْلابِ الرجالِ، ثم (٧) صَوَّرناكم في أرحامِ النساءِ (٨).
حدَّثني المثنى، قال: ثنا الحِمَّانيُّ، قال: ثنا شريكٌ، عن سِماكٍ، عن عكرمةَ
(١) بعده في ص م ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف: "من". (٢) تفسير عبد الرزاق ١/ ٢٢٥ عن معمر به. (٣) في الأصل، ص: "مشاوس"، وفى م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف: "مشاوش". والمثبت من تهذيب الكمال ٣٤/ ٢٩٧. (٤) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف. (٥) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٤٤٢ عقب الأثر (٨٢٣٣، ٨٢٣٦) معلقا، وينظر تفسير ابن كثير ٣/ ٣٨٧. (٦) بعده في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س ف: "بل". (٧) في ص م ت ١، ت ٢، ت ٣، س ف: "و". (٨) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٤٤٢ عقب الأثر (٨٢٣٢، ٨٢٣٤) معلقًا.