حدَّثنا ابنُ حُمَيدٍ، قال: ثنا مِهرانُ، عن أبي جعفرٍ، عن الربيعِ: ﴿إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى﴾. قال: غَشِيَها نورُ الربِّ وغَشِيَتها الملائكةُ مِن حُبِّ اللَّهِ مثلَ الغِربانِ حينَ يقَعْنَ على الشَّجرِ (١).
حدَّثنا ابنُ حُمَيدٍ، قال: ثنا حكامٌ، عن أبي جعفرٍ، عن الربيعِ بنحوِه.
حدَّثنا عليُّ بنُ سهلٍ، قال: ثنا حجاجٌ، قال: ثنا أبو جعفرٍ الرازِيُّ، عن الربيعِ بن أنسٍ، عن أبي العاليةِ الرِّياحيِّ، عن أبي هريرةَ أو غيرِه - شكَّ أبو جعفرٍ الرازيُّ - قال: لما أُسرِي بالنبيِّ ﷺ انتَهَى إلى السِّدرة، [فقيل له: هذه السدرةُ](٢). قال: فغَشِيَها نورُ الخَلَّاقِ، وغَشِيَتها الملائكةُ أمثالَ الغِربانِ حينَ يقَعْنَ على الشجرِ. قال: فكَلَّمَه عندَ ذلك، فقال له: سَلْ (٣).
قال أبو جعفرٍ ﵀: يقولُ تعالى ذكرُه: ما مال بصرُ محمدٍ فعَدَل (٤) يمينًا ولا (٥) شمالًا عما رأَى (٦)، ولا جاوَز ما أُمِر به فطَغى. يقولُ: فارْتَفَع عن الحدِّ الذي حُدَّ له.
(١) ذكره القرطبي في تفسيره ١٧/ ٩٦. (٢) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٣) تقدم تخريجه في ١٤/ ٤٣٥. وإلى هنا ينتهي الجزء السادس والأربعون من نسخة جامعة القرويين ويبدأ الجزء السابع والأربعون من نفس النسخة. (٤) في ص، م، ت ٢، ت ٣: "يعدل". (٥) سقط من: الأصل، م، ت ٢، ت ٣. (٦) بعده في م: "أي".