﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾. قال سعيدٌ: قلتُ لابنِ عباسٍ: فما المثانى؟ قال: هي أمُّ القرآنِ، استَثْناها اللهُ لمحمدٍ ﷺ، فرفَعها في أمِّ الكتابِ، فدَخَرها (١) لهم حتى أخرَجها لهم، ولم يُعْطَها أحدٌ (٢) قبلَه. قال: قلتُ لأبى: أخبَرك سعيدٌ أن ابنَ عباسٍ قال له: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ آيةٌ مِن القرآنِ؟ قال: نعم. قال ابن جريجٍ: قال (٣) عطاءٌ: فاتحةُ الكتابِ، وهى سبعٌ بـ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾، والمثانى القرآنُ (٤).
حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو حُذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن عطاءٍ أنه قال: السبعُ المثانى أمُّ القرآنِ (٥).
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنى يحيى بنُ واضِحٍ، قال: ثنا عبيدُ اللهِ العَتَكيُّ، عن خالدٍ الحنَفيِّ قاضى مَرْوَ في قولِه: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي﴾. قال: فاتحةُ الكتابِ.
وقال آخرون: عنَى بالسبعِ المثانى معانِىَ القرآنِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني إسحاقُ بنُ إبراهيمَ بن حبيبِ بن (٦) الشهيدِ الشَّهيديُّ، قال: ثنا عتَّابُ بن بَشيرٍ، عن خُصَيفٍ، عن زيادِ بن أبى مريمَ في قولِه: ﴿سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي﴾. قال:
(١) في م: "فذخرها". (٢) في م: "لأحد". (٣) في ص، ف: "وقال". (٤) أخرجه الضياء المقدسى في الأحاديث المختارة ١٠/ ٢٢٦ من طريق حماد بن زيد وحجاج به، وينظر ما تقدم في ص ١١٤، ١١٥. (٥) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٥٠ عن ابن جريج، عن عطاء. (٦) سقط من: م.