أَبْوَابٍ﴾ يقولُ: لجهنم سبعة أطباقٍ، لكلِّ طبقٍ منهم - يَعْنى مِن تُبَّاعِ (١) إبليس - ﴿جُزْءٌ﴾. يعنى: قسمًا ونصيبًا مقسومًا.
وذُكِر أن أبواب جهنم طبقاتٌ (٢) بعضُها فوق بعضٍ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا محمدُ بنُ المثنى، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، قال: سمِعتُ أبا هارونَ الغَنَويَّ، قال: سمعتُ حِطَّانَ، قال: سمعتُ عليًّا وهو يَخْطُبُ، قال: إن أبواب جهنم هكذا. ووضع شُعبةُ إحدى يديه على الأُخرى.
حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابن عليةَ، عن أبي هارونَ الغَنَويِّ، عن حطان بن عبد الله، قال: قال عليٌّ: تَدْرون كيف أبواب النار؟ قلنا: نعم، كنحو هذه الأبواب. فقال: لا، ولكنها هكذا. فوصف أبو هارونَ أطباقًا بعضُها فوق بعضٍ، وفعل ذلك أبو بشرٍ (٣).
حدَّثنا الحسنُ بن محمدٍ، قال: ثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيم، عن أبي هارونَ الغَنَويِّ، عن حِطَّانَ بن عبدِ اللَّهِ، عن عليٍّ، قال: هل تدرون كيف أبوابُ النارِ؟ قالوا: كنحو هذه الأبواب. قال: لا، ولكن هكذا. ووصف بعضها فوق بعض (٣).
(١) في م: "أتباع". (٢) في ت ١: "طباق". (٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ١٥٤ عن ابن علية به، وأخرجه ابن المبارك في الزهد ص ٨٥ (٢٩٤ - زوائد نعيم)، وأحمد في الزهد ص ١٣١، والبيهقى في البعث والمنشور (٥٠٧) من طريق أبي هارون الغنوى به، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره - كما في التخويف من النار لابن رجب ص ٨٣ - من طريق حطان به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٩٩ إلى عبد بن حميد.