حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاقَ، عن بعض أهل العلم، عن وهب بن مُنَبِّهٍ: ﴿أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ﴾: يعني مجلسه (١).
وقوله: ﴿وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ﴾: على ما فيه من الجواهرِ، ولا أخونُ فيه.
وقد قيل: أمينٌ على فرج المرأة.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عباس في قوله: ﴿وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ﴾. يقولُ: قوي على حمله، أمين على فَرْج هذه (٢).
وقوله: ﴿قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ﴾. يقول جل ثناؤه: قال الذي عنده علم من كتاب الله، وكان رجلا فيما ذُكر من بني آدم، فقال بعضُهم: اسمُه بليخا (٣).
ذكرُ مَن قال ذلك
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا ابن عَثْمةَ، قال: ثنا شعبةُ، عن بشرٍ، عن
(١) ذكره أبو حيان في البحر المحيط ٧/ ٧٦. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٨٨٥ من طريق أبي صالح به بنحوه، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٠٨ إلى ابن المنذر بنحوه. (٣) في ت ١، والدر المنثور ٥/ ١٠٩، وروح المعاني ٩/ ٢٠٥ "تمليخا"، وكذا في بعض نسخ القرطبي ١٣/ ٢٠٥، وفى بعضها: "يمليخا"، وفى البحر المحيط ٧/ ٧٦: "مليخا". والمثبت موافق لتفسير ابن كثير ٦/ ٢٠٢.