يقول تعالى ذكره: يُطافُ على هؤلاء الذين آمنوا بآياته في الدنيا إذا دخلوا الجنةَ في الآخرة بصحافٍ من ذهب. وهي جمع للكثير من الصحفة، والصحفة: القصعةُ.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدِّيِّ: ﴿يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ﴾. قال: القِصَاعُ (٢).
حدثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا ابن يَمانٍ، عن أشْعَثَ بن إسحاق، عن جعفر، عن سعيدٍ (٣)، قال: إن أدنى أهل الجنة منزلةً [مَن له](٤) قصرٌ فيه سبعون ألف خادمٍ، في يدِ كلِّ خادمٍ منهم صحفةٌ سوى ما في يد صاحبها (٥)، لو فتح بابه فَضَافَه أهل الدنيا لأوسعهم (٦).
(١) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "تشتهى"، وهما قراءتان كما سيأتي. وينظر الحجة ٦٥٤. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٢ إلى المصنف. (٣) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "شعبة". ينظر تهذيب الكمال ١٠/ ٣٥٨. (٤) في ت ٢: "منزله". (٥) في الأصل: "صاحبتها"، وفى السنة لعبد الله: "صاحبه". (٦) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ١٠٤، وعبد الله بن أحمد في السنة (١٢٠١) من طريق ابن يمان به.