عسلًا ناطفًا وماءً فُرَاتًا … وحَلِيبًا ذا بَهْجةٍ مُرْمُورَا (٣)
فجعَل المنَّ الذى كان يَنْزِلُ عليهم عسلًا ناطِفًا، والناطفُ هو القاطرُ.
القولُ في تأويلِ قولِه جلَّ وعزَّ: ﴿وَالسَّلْوَى﴾.
و"السَّلْوى" اسمُ طائرٍ يُشْبِهُ السُّمَانَى، واحدُه (٤) وجِماعُه بلفظٍ واحدٍ، وكذلك السُّمَانَى لفظُ جِماعِها وواحدِها سَواءٌ. وقد قيل: إن واحدَ السَّلْوَى سَلْواةٌ.
ذكرُ مَن قال ما قلنا في ذلك
حدَّثنى موسى بنُ هارونَ، قال: حدَّثنا عمرٌو، قال: أخبرنا أسْباطُ، عن السُّدِّىِّ، [فى خبرٍ ذكَره عن أبى مالكٍ، وعن أبي صالحٍ، عن ابنِ عباسٍ، وعن مرةَ الهَمْدانىِّ، عن ابنِ مسعودٍ، وعن ناسٍ من أصحابِ النبىِّ ﷺ](٥): السَّلْوَى طيرٌ يُشْبِهُ
(١) في م: "فعناها"، وهى رواية، وفى الديوان: "فعفاها". وسناها: سقاها. اللسان (س ن و). (٢) غاديات جمع غادية: وهى السحابة التى تنشأ غدوة، ومرى الناقة مريا: مسح ضرعها للدرة. والخلايا: جمع خلية، وهى الناقة التى خليت للحلب. والخور: الإبل الحمر إلى الغبرة، رقيقات الجلود طوال الأدبار، ولها شعر ينفذ، ووبرها أطول من سائر الوبر. ينظر اللسان (غ د و، م ر ى، خ ل ى، خ و ر). (٣) في ص: "مزمورا"، وفى م، ت ١، ت ٢، ت ٣، والديوان: "ممرورا". وبعده في م: "الممرور الصافى من اللبن". وبعده في ت ١، ت ٢، ت ٣: "المرمور الصافى من اللبن"، وفى حاشية ص: "المرمور الصافى من اللبن". وفى القاموس مادة (مرمر): المُرمورة بالضم الجارية الناعمة الرِّجراجة. (٤) في الأصل، م: "واحدة". (٥) سقط من الأصل، ص.