حدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا ابن عُلَيَّةَ، عن أبي رجاءٍ، عن الحسنِ في قولِه: ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا﴾. قال: الشعاعُ في كُوَّةِ أحدِهم، إن ذهَب يَقْبِضُ عليه لم يَسْتَطِعْ (١).
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، الحارثُ وحدَّثنى، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿هَبَاءً مَنْثُورًا﴾، قال: شعاعُ الشمسِ مِن الكُوَّة (٢).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ مثله.
حدثنا الحسنُ، قال: أخبَرنا عبد الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمر، عن الحسن في قولِه: ﴿هَبَاءً مَنْثُورًا﴾. قال: ما رأيتَ شيئًا يَدْخُلُ البيتَ مِن الشمسِ، تَدْخُلُه مِن الكُوَّة، فهو الهَبَاءُ (٣).
وقال آخرون: بل هو ما تَسفيه الرياحُ مِن الترابِ، وتَذْرُوه مِن حُطامِ الأشجارِ ونحوِ ذلك.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن عطاءٍ
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٦٧٩ من طريق ابن علية به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٦٧ إلى عبد بن حميد. (٢) تفسير مجاهد ص ٤٩٧، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٦٧ إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر. (٣) تفسير عبد الرزاق ٢/ ٦٧، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٦٧٩ من طريق أبي رجاء، عن الحسن، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٦٧ إلى عبد بن حميد.