حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجَّاجٌ، عن ابن جُريجٍ، قال: هو عبدُ اللهِ بنُ أُبيٍّ الذي قعَد، و ﴿[قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ](١)﴾ الذين خرَجوا مع النبيِّ ﷺ يومَ أحدٍ: ﴿لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا﴾. الآية (٢).
قال ابن جُريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: قال جابرُ بنُ عبدِ اللهِ: هو عبدُ اللهِ بْنُ أَبِيٍّ ابن سَلُول (٣).
حُدِّثت عن عمارٍ، عن ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرَّبيعِ قولَه: ﴿الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا﴾ الآية. قال: نزَلت في عدوِّ اللهِ عبدِ اللهِ بن أُبيٍّ (٣).
يعني بقولِه تعالى ذكرُه: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ﴾: ولا تَظنَّنَّ.
كما حدَّثنا ابن حُميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاقَ: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ﴾: ولا تظنَّنَّ (٤).
وقولُه: ﴿الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾. يعنى: الذين قُتِلوا بأُحدٍ من أصحابِ رسولِ اللهِ ﷺ ﴿أَمْوَاتًا﴾. يقولُ: ولا تحسَبَنَّهم يا محمدُ أمواتًا، لا يُحسُّون شيئًا، ولا يَلْتذُّون، ولا يتنعَّمون، فإنَّهم أحياءٌ عندى، متنعِّمون في رزقي،
(١) في م: "وقال لإخوانه". (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٨١١ (٤٤٨٣) من طريق ابن ثور عن ابن جريج. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٩٤ إلى المصنف وابن أبي حاتم. (٤) سيرة ابن هشام ٢/ ١١٩. وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٨١٢ (٤٤٨٨) من طريق سلمة مطولًا به.