وقال آخرون: بل معنى ذلك: لا تحسَبَنَّ الذين يفرَحون بما أَتَوْا من تبديلِهم كتابَ الله، ويحبُّون أن يحمَدَهم الناسُ على ذلك.
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثنا محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللهِ تعالى: ﴿لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا﴾. قال: يهودُ، فرحوا بإعجاب الناس بتبديلهم الكتابَ، وحمدِهم إيَّاهم عليه، ولا تملكُ يهودُ ذلك (١).
وقال آخرون: معنى ذلك أنهم فرحوا بما أعطَى الله تعالى آل إبراهيم ﵇.
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ المثنى، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن أبي المُعَلَّى، عن سعيدِ بن جُبير أنه قال في هذه الآية: ﴿وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا﴾. قال: اليهودُ، يفرَحون بما أتى الله إبراهيم ﵇(٢).
حدَّثنا ابن المثنى، قال: ثنا وهبُ بنُ جَريرٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن أبي المُعَلَّى العطَّارِ، عن سعيدِ بن جبيرٍ، قال: هم اليهودُ، فرِحوا بما أعطى اللَّهُ إبراهيمَ الكتاب (٣).
وقال آخرون: بل عُنِي بذلك قومٌ من اليهودِ سألهم رسولُ اللهِ ﷺ عن شيءٍ
(١) تفسير مجاهد ص ٢٦٣. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٠٩ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. وينظر تفسير ابن أبي حاتم ٣/ ٨٣٧ (٤٦٣٨). (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٠٩ إلى المصنف. (٣) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س.