وقولُه: ﴿فَصَلِّ لِرَبَّكَ وَانْحَرْ﴾. اختلَف أهلُ التأويلِ في الصلاةِ التي أمَر اللهُ نبيَّه ﷺ أنْ يُصلِّيَها بهذا الخطاب، ومعنى قولِه: ﴿وَانْحَرْ﴾؛ فقال بعضُهم: حضَّه على المواظبةِ على الصلاةِ المكتوبةِ، وعلى الحفظِ عليها في أوقاتها بقولِه: ﴿فَصَلِّ لِرَبَّكَ وَانْحَرْ﴾.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنى عبدُ الرحمنِ بنُ الأسودِ الطُّفاويُّ، قال: ثنا محمدُ بنُ ربيعةَ، قال: ثنى يزيدُ بنُ أبى زيادِ بن أبى الجعدِ، عن عاصمٍ الجَحْدَرِيّ، عن عقبةَ بن ظُهيرٍ، عن عليٍّ ﵁ في قولِه: ﴿فَصَلِّ لِرَبَّكَ وَانْحَرْ﴾. قال: وَضْعُ اليمينِ على الشمالِ في الصلاةِ.
حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا حمادُ بن سلمةَ، عن عاصمٍ الجَحْدَرِيِّ، عن عقبةَ بن ظَبْيانَ، عن أبيه، عن عليٍّ ﵁: ﴿فَصَلِّ لِرَبَّكَ وَانْحَرْ﴾. قال: وَضْعُ اليدِ على اليدِ في الصلاةِ.
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن حمادِ بن سلمةَ، عن عاصمٍ الجَحْدَرِىّ، عن عقبةَ بن ظَبْيانَ (٢)، عن أبيه، عن عليٍّ ﵁: ﴿فَصَلِّ لِرَبَّكَ وَانْحَرْ﴾. قال: وَضْعُ يدِه اليمنى على وَسَطِ ساعدِه اليُسْرَى، ثم وَضْعُهما على
(١) ذكره ابن كثير في تفسيره (٨/ ٥٢٣) عن المصنف، وعزاه السيوطى في الدر المنثور (٦/ ٤٠٣) إلى المصنف وابن مردويه. (٢) في م: (ظهير). وهو مما قيل في اسمه. ينظر الجرح والتعديل (٦/ ٣١٣).