الذين اسْتَثْناهم من شعراءِ المؤمنين بذِكْرِ اللهِ كثيرًا، ولم يَخُصَّ [ذِكْرَهم الله](١) على حالٍ دونَ حالٍ في كتابِه، ولا على لسانِ رسولِه، فصِفَتُهم أنهم يذكُرون الله كثيرًا في كلِّ أحْوالِهم.
حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا عبدُ اللهِ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ: ﴿وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا﴾. قال: يَرُدُّون على الكفارِ الذين كانوا يَهْجُون المؤمنين (٢).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَانْتَصَرُوا﴾: من المشركين، ﴿مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا﴾.
وقيل: عنَى بذلك كلِّه الرَّهْطُ الذين ذَكَرْتُ.
(١) في ت ١، ت ٢، ت ٣: "الله ذكرهم". (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٨٣٥ من طريق أبي صالح، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٩٩ إلى ابن المنذر وابن مردويه.