حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً﴾. قال: ﴿آيَةً﴾: بنيانٌ (١).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: ﴿آيَةً﴾: بنيانٌ.
حدَّثني عليُّ بنُ سهلٍ، قال: ثنا حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ في قولِه ﴿بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً﴾. قال: بنيانُ الحمامِ.
وقولِه: ﴿تَعْبَثُونَ﴾. قال: تلعَبون.
وبنحوِ الذي قُلنا في تأويلِ ذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ: ﴿تَعْبَثُونَ﴾. قال: تلعَبون (٢).
حُدِّثْتُ عن الحسينِ، قال: سمعتُ أبا معاذٍ يقولُ: أخبَرنا عُبَيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿تَعْبَثُونَ﴾. قال: تلعَبون (٣).
وقولُه: ﴿وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ﴾. اختَلف أهلُ التأويلِ في معنى المصانعِ؛ فقال بعضُهم: هي قصورٌ مُشَيَّدةٌ.
(١) تقدم تخريجه في ص ٦٠٨. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٧٩٤ من طريق محمد بن سعد به. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٩١ إلى المصنف.