يقولُ تعالى ذكرُه: لم يُجاهِدْ هؤلاء المنافقون الذين اقْتَصَصْتُ قَصَصَهم المشركين، لكن الرسولُ محمدٌ ﷺ، والذين صَدَّقوا الله ورسولَه معه، هم الذين جاهَدوا المشركين بأموالِهم وأنفسِهم، فأنفَقوا في جهادِهم أموالَهم، وأتْعَبوا في قتالِهم أنفسَهم وبَذَلُوها، ﴿وَأُولَئِكَ﴾. يقولُ: وللرسولِ وللذينِ آمَنوا معه، الذين جاهَدوا بأموالِهم وأنفسِهم ﴿الْخَيْرَاتُ﴾: وهى (٤) خيراتُ الآخرةِ، وذلك نساؤها وجناتُها ونعيمُها.
(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٢٨٦ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢٦٦ إلى أبي الشيخ. (٢) تفسير مجاهد ص ٣٧٣. (٣) أخرجه سعيد بن منصور (١٠٢٩ - تفسير) من طريق ابن جريج به. (٤) في ص، ف: "هم".