حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا﴾. قال: أُلْقِيَت عليه رحمتُها حينَ أبصَرتْه (١).
وقولُه: ﴿وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ اختَلف أهلُ التأويلِ في تأويلِه؛ فقال بعضُهم: معنى ذلك: وهم لا يَشْعُرون أن هلاكَهم على يديه (٢).
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾. قال: وهم لا يَشْعُرون أن هَلَكَتَهم على يديه (٢) وفى زمانِه (١).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا أبو سفيانَ (٣)، عن مَعْمَرٍ، عن قتادةَ: ﴿أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾. قال: أن هلاكَهم على يديه (٤).
حدَّثنا محمدُ بن عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾. قال: آلُ فرعونَ أنه لهم عدوٌّ (٥).
وقال آخرون: بل معنى ذلك: وهم لا يَشْعُرون بما هو كائنٌ من أمرِهم وأمرِه.
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاقَ، قال: قالت امرأةُ فرعونَ
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٤٥ من طريق يزيد به. (٢) في م: "يده". (٣) سقط من: م. (٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٨٧ عن معمر به. (٥) تفسير مجاهد ص ٥٢٥. ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٤٥.