الأول المخفوض، ولكنه لما لم يعدْ عليه اللام، رُدَّ إلى ﴿مَبْعُوثُونَ﴾، فكأنه قال: ألا يظنُّ أولئك أنهم مبعوثون يومَ يقومُ الناسُ. وقد يجوزُ نصبُه وهو بمعنى الخفضِ؛ لأنها إضافةٌ غير محضةِ، ولو خُفض ردًّا على اليومِ الأولِ لم يكنْ لحنًا، ولو رُفِع جاز، كما قال الشاعرُ (١):
حدَّثني عليُّ بنُ سعيدٍ الكِنديُّ، قال: ثنا عيسى بنُ يونسَ، عن ابن عونٍ، عن نافعٍ، عن ابن عمرَ، عن النبيِّ ﷺ في قولِه: ﴿يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾. قال:"يقومُ أحدُكم في رَشْحِه إلى أنصافِ أُذنَيه"(٢).
حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا أبو خالدٍ الأحمر، عن ابن عونٍ، عن نافعٍ، عن ابن عمرَ، عن النبيِّ ﷺ: ﴿يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾. قال:"يغيبُ أحدهم في رَشْحِه إلى أنصافِ أُذُنَيه"(٣).
حدَّثنا حميدُ بنُ مَسعدةَ، قال: ثنا يزيدُ بنُ زريعٍ، قال: ثنا ابنُ عونٍ، عن نافعٍ، قال: قال ابنُ عمرَ: ﴿يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، حتى يقوم أحدُهم في رَشْحِه
(١) هو كثير عزة، وقد تقدم تخريجه في ٥/ ٢٤٣. (٢) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٢٣٣ - وعنه مسلم (٢٨٦٢)، وابن ماجه (٤٢٧٨) - وهناد في الزهد (٣٢٦) - وعنه الترمذى (٣٣٣٦)، والنسائي (١١٦٥٧) - والبخارى (٦٥٣١) من طريق عيسى بن يونس به. (٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٢٣٣ - وعنه مسلم (٢٨٦٢)، وابن ماجه (٤٢٧٨) - عن أبي خالد الأحمر.