وبمثلِ الذي قْلنا في تأويلِ قولِه: ﴿إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ﴾ [وأَن](٢) السواءَ هو العدلُ، قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ﴾: عَدْل بينَنا وبينَكم، ﴿أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ﴾ الآية (٣).
حدَّثني المثنى: قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ في قولِه: ﴿قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا﴾. بمثلِه (٤).
وقال آخرون: هو قولُ لا إلهَ إلا اللهُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني المثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ، قال: قال أبو العاليةِ: كلمةُ السواءِ لا إلهَ إلا اللهُ (٥).
(١) هذا قول الفراء في معاني القرآن ١/ ٢٢٠ ونسب هذه القراءة إلى ابن مسعود. وينظر المحرر الوجيز ٢/ ٤٥٤. (٢) في م: "بأن"، وفي ت ١، س: "فإن". (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٤٠ إلى المصنف وابن المنذر. (٤) في ص، ت ١: "الآية". والأثر أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٧٠ (٣٦٣٢) من طريق ابن أبي جعفر به. (٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٦٩ (٣٦٢٩) من طريق ابن أبي جعفر به.