مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيّ﴾. قال: ﴿مُتَوَفِّيكَ﴾ قابضُك. قال: و ﴿مُتَوَفِّيكَ﴾ و ﴿وَرَافِعُكَ﴾ واحدٌ. قال: ولم يَمُتْ بعدُ حتى يَقْتُلَ الدجالَ، وسيَموتُ. وقرَأ قولَ اللهِ ﷿: ﴿وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا﴾. قال: رفَعه اللهُ إليه قبلَ أن يكونَ كهْلًا. قال: ويَنْزِلُ كَهْلًا (١).
حدَّثنا محمدُ بنُ سِنانٍ، قال: ثنا أبو بكرٍ الحَنَفيُّ، عن عبادٍ، عن الحسنِ، في قولِ اللهِ ﷿: ﴿يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ﴾ الآية كلّها. قال: رفَعه اللهُ إليه، فهو عندَه في السماءِ (٢).
وقال آخَرون: معنى ذلك: إنِّي مُتَوَفِّيك وفاةَ موتٍ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني المثنَى، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿إِنِّي مُتَوَفِّيكَ﴾. يقولُ: إني مُمِيتُك (٣).
حدَّثنا ابن حُميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاقَ، عمَّن لا يَتَّهِمُ، عن وهبِ بن مُنَبِّهٍ اليَمانيِّ أنه قال: توَفَّى اللهُ عيسى ابنَ مريمَ ثلاثَ ساعاتٍ مِن النهارِ، حتى رفَعه إليه (٤).
حدَّثنا ابن حُميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاقَ، قال: والنصارَى يَزْعُمون
(١) ذكره الطوسى في التبيان ٢/ ٤٧٨، والقرطبي في تفسيره ٤/ ١٠٠. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٦١ (٣٥٨٤) من طريق أبي بكر الحنفى به. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٦١ (٣٥٨٠) من طريق عبد الله بن صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٣٦ إلى ابن المنذر. (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٦١ (٣٥٨١) من طريق سلمة به.