حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حَجَّاجٌ، قال: قال ابن جُرَيجٍ: قال الله: ﴿أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ﴾. قال: فليس لهم، [فلو كان لهم](٢) نصيبٌ مِن المُلْكِ [لم يؤتوا الناسَ نقيرًا. يقولُ](٣): ولو كان لهم نصيبٌ وحَظٌّ مِن المُلْكِ، لم يكونوا إذن يُعْطُون (٤) الناسَ نَقيرًا مِن بُخْلِهم (٥).
واختَلف أهلُ التأويلِ فى معنى "النَّقِير"، فقال بعضُهم: هو النقطةُ التي في ظَهْرِ النواةِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنى عبدُ الله، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ في قولِه: ﴿نَقِيرًا﴾. يقولُ: النقطةُ التي في ظَهْرِ النواةِ (٦).
حدَّثني سليمانُ بنُ (٧) عبدِ الجبارِ، قال: ثنا محمدُ بنُ الصَّلْتِ، قال: ثنا أبو كُدَينةَ، عن قابوسٍ، عن أبيه، عن ابن عباسٍ، قال: النقيرُ الذي في ظَهْرِ النواةِ (٨).
حدَّثني جعفرُ بنُ محمدٍ الكوفيُّ الدُّوريُّ (٩)، قال: ثنا عُبَيدُ اللهِ، عن إسرائيلَ،
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٩٧٧ (٥٤٦٠، ٥٤٦٢) من طريق أحمد بن مفضل به. (٢) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س. (٣) في م: "فإذا لا يؤتون الناس نقيرا". (٤) في الأصل: "يعطوا". (٥) تفسير ابن أبي حاتم ٣/ ٩٧٧ (٥٤٦١)، والتبيان ٣/ ٢٢٧. (٦) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٩٧٧ (٥٤٦٣) من طريق عبد الله بن صالح به. وعزاه السيوطي أيضا في الدر المنثور ٢/ ١٧١، ١٧٢ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. وينظر مسائل نافع ص ١٣١. (٧) في الأصل: "عن". (٨) في الأصل: "القطمير". (٩) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "المروزى". وقد تقدم في ١/ ٥٠٨، وما سيأتي في تفسير الآية ١٧٢ من هذه السورة باسم البزورى.