حدَّثني محمدُ بنُ سعد، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ: ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ﴾. قال: هو دخولُ محمدٍ ﷺ البيتَ، والمؤمنون مُحلِّقين رءوسَهم ومُقصِّرين (١).
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ﴾ قال: أُرِى بالحُديبيةِ أنه يدخلُ مكةَ وأصحابُه محلِّقين، فقال أصحابُه حينَ نَحر بالحُديبيةِ: أين رُؤيا محمدٍ ﷺ(٢)؟
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ﴾. قال: رأى رسولُ الله ﷺ أنه يطوفُ بالبيتِ وأصحابُه، فصدَّق الله رُؤياه فقال: ﴿لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ﴾. حتى بلَغ: ﴿لَا تَخَافُونَ﴾.
حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ﴾. قال: أُرِى في المنامِ أنَّهم يَدْخُلون المسجدَ الحرامَ، وأنهم آمِنون، محلِّقين رءوَسهم ومُقصِّرين (٣).
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٨٠، ٨١ إلى المصنف وابن مردويه. (٢) تفسير مجاهد ص ٦٠٨، ٦٠٩. ومن طريقه البيهقى في الدلائل ٤/ ١٦٤. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٨٠ إلى الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر. (٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٢٧ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٨١ إلى عبد بن حميد.