اخْتَلَف أهلُ التأويلِ في معنى "الإمامِ" الذي ذكَر اللَّهُ جَلَّ ثناؤُه أَنه يَدْعو كلَّ أُناسٍ به؛ فقال بعضُهم: هو نَبِيُّه ومَن كان يَقْتَدِى به في الدنيا ويَأْتَمُّ به.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني يحيى بنُ طلحةَ اليَرْبوعيُّ، قال: ثنا فُضيلٌ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ: ﴿يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ﴾. قال: بنبيِّهم (١).
حدَّثنا ابن حُميد، قال: ثنا حَكَّامٌ، عن عَنْبَسَةَ، عن محمدِ بن عبدِ الرحمنِ، عن القاسمِ بن أبى بَزَّةَ، عن مجاهدٍ: ﴿يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ﴾. قال: بنبيِّهم.
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿بِإِمَامِهِمْ﴾. قال: بنبيِّهم.
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.
حدَّثنا محمدٌ، قال: ثنا محمدُ بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ﴾. قال: بنبيِّهم (٢).
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٩٤ إلى المصنف وابن المنذر. (٢) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٨٢ عن معمر به بلفظ: بأنبيائهم.