وقولُه: ﴿فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾. اختَلف أهلُ التأويلِ في ذلك؛ فقال بعضُهم: معناه: فإذا دخَلتُم أَيُّها الناسُ بيوتَ أنفسِكم، فسَلَّموا على أهْلِيكم وعيالِكم.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا الحسنُ، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن الزهريِّ وقتادةَ في قولِه: ﴿فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ﴾. قالا: بيتُك إذا دخَلْتَه، فقُلْ (١): سلامٌ عليكم (٢).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريجٍ: ﴿فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ﴾. قال: سَلِّمْ على أهْلِك. قال ابن جريجٍ: وسُئِل (٣) عطاءُ بنُ أبي رباحٍ: أحقٌّ (٤) على الرجلِ إذا دخَل على أهلِه أَن يُسَلِّمَ عليهم (٥)؟ قال: نعم. وقالها عمرُو بنُ دينارٍ. وتَلَوَا: ﴿فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً﴾. قال عطاءُ بنُ أبي رباحٍ ذلك غيرَ مَرَّة.
قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، قال: أخبَرني أبو الزبيرِ، قال: سمِعتُ جابرَ بنَ عبدِ اللَّهِ يقولُ: إذا دخلتَ على أَهْلِك فسلِّمْ عليهم، ﴿تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ
(١) في ت ٢: "فقال". (٢) تفسير عبد الرزاق ٢/ ٦٥، ومن طريقه البيهقي في الشعب (٨٨٤٠)، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٦٤٩ من طريق معمر به. (٣) بعده في م: "عن". (٤) في ت ٢: "أحتى". (٥) في ت ٢: "على أهله".