كانت منازلهم إذ ذاك ظاهِرةً … فيها الفراديسُ والفومانُ والبصل
واختلَف أهل التأويل في معنى الفردوس؛ فقال بعضُهم: عُنِى به أفضلُ الجنةِ وأوسطها.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا عبَّاسُ بن الوليد، قال: ثنا يزيد بن زريعٍ، عن سعيدٍ، عن قتادة، قال: الفردوسُ: رَبوةُ الجنة وأوسطها وأفضلُها (٢).
حدَّثنا أحمدُ بنُ أَبي سُرَيْحٍ (٣) الرازيُّ، قال: ثنا الهيثمُ أبو بشرٍ، قال: أخبرنا الفرج بن فضالةَ، عن لقمان بن (٤) عامر، قال: سُئل أبو أمامة (٥) عن الفردوس، فقال: هي سُرَّةُ الجنة (٦).
حدثنا أحمد بن أبى سُرَيْجٍ (٣)، قال: ثنا حماد بن عمرو النَّصيبيُّ، عن أبي عليٍّ، عن كعب، قال: ليس في الجنانِ جنةٌ أعلى مِن جنة الفردوسِ، وفيها الآمرون بالمعروفِ، والناهون عن المنكر (٧).
(١) ديوانه ص ٥٤. وفيه: الفراريس. قال في اللسان (ف و م) ويروى: الفراريس، قال أبو الإصبع: الفراريس البصل. اهـ. (٢) أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده - كما في الفتح ٦/ ١٣ - من طريق شيبان عن قتادة، والبيهقي في سننه ٩/ ١٦٧ من طريق آخر عن قتادة. (٣) في ص: "سريح"، وفي ت ١، ت ٢، ف: "شريح". وهو أحمد بن الصباح - أو ابن عمر - النهشلى الرازي. تنظر ترجمته في تهذيب الكمال ١/ ٣٥٥. (٤) في م: "عن". تنظر ترجمته في تهذيب الكمال ٢٤/ ٢٤٦. (٥) في م: "أبو أسامة". وينظر مصدر التخريج. (٦) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ١٤٨ (١٥٩٥٧) من طريق الفرج بن فضالة به. (٧) أخرجه أبو نعيم في الحلية ٥/ ٣٨٠ من طريق آخر عن كعب.