حدثني يعقوب [بن إبراهيم](١)، قال: ثنا مروان بن معاوية، قال: أخبرنا وائل بن داودَ، عن مَرْوانَ بن سفيحٍ، [عن يزيد بن رُفَيْعٍ، قال: إن قولَ اللهِ في القرآنِ: ﴿إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ﴾. هم أصحابُ القدَرِ. ثم قرأ: ﴿إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (٤٧)﴾ إلى قوله: ﴿خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ (٢)[القمر: ٤٧ - ٤٩].
حدثنا الحسن بن عرفة، قال: ثنا مروان، قال: أخبرنا [وائل بن داودَ، عن ابن](٣) سفيح] (٤)، عن يزيد بن رفيع بنحوه، إلا أنه قال في حديثه: ثم قرأ وائل بن داود هؤلاء الآيات: ﴿إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ﴾ [القمر: ٤٧] إلى آخر الآياتِ.
وقال آخرون في ذلك، بما حدثني به عمران بنُ بَكَّارٍ الكلاعيُّ، قال: ثنا محمدُ بنُ المبارك، قال: ثنا إسماعيل بن عياش (٥)، قال: ثنا عبد العزيز بنُ عبيدِ (٦) اللهِ، عن عُبادةَ بن نُسَيٍّ، عن جُنادةَ بن أبي أُمَيَّةَ، عن معاذ بن جبل، قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: "ثَلاثٌ مَن فعَلهن فقد أجرَم؛ مَنِ اعتقد لواءً في غير حقٍّ، أو عقَّ والديه، أو مشى مع ظالمٍ ينصره فقد أجرم، يقولُ اللَّهُ: ﴿إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ﴾ "(٧).
(١) سقط من ص، ت ١. (٢) ينظر البحر المحيط ٧/ ٢٠٤. (٣) غير واضح في ص. (٤) سقط من: ت ٢. (٥) في ت ٢: "عباس". (٦) في ت ١: "عبد". (٧) أخرجه الطبراني ٢٠/ ٦١ (١١٢) من طريق إسماعيل بن عياش به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٧٨ إلى ابن منيع وابن أبي حاتم وابن مردويه.