وأنبَأه المُنبّئُ أنَّ حيًّا … حُلُولًا من حَرامٍ (٢) أو جُذَامِ
يعنى بقولِه: أنبأَه: أخْبَرَه وأعْلَمَه.
القولُ في تأويل قولِه: ﴿بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ﴾.
حدَّثنى محمدُ بنُ عمرٍو، قال: حدَّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدَّثنا عيسى، وحدَّثنى المثنَّى، قال: حدَّثنا أبو حُذَيفةَ، قال: حدَّثنا شِبْلٌ، جميعًا عن ابنِ أبى نَجِيحٍ، عن مُجاهدٍ في قولهِ: ﴿بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ﴾. قال: بأسماءِ هذه التى حدَّثْتُ بها آدمَ (٣).
حدَّثنا القاسمُ، قال: حدَّثنا الحسينُ بن داودَ، قال: حدَّثنى حجاجٌ، عن ابنِ جُرَيْجٍ، عن مجاهدٍ، قال: ﴿أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾. يقولُ: بأسماءِ هؤلاءِ التى (٤) حَدَّثتُ بها آدمَ (٣).
القولُ في تأويلِ قولِه جلّ ثناؤُه: ﴿إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾.
قال أبو جعفرٍ: اخْتَلَف أهلُ التأويلِ في تأويلِ ذلك؛ فحدَّثنا أبو كُرَيْبٍ، قال: حدَّثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ، قال: حدَّثنا بشرُ بنُ عُمارةَ، عن أبى رَوْقٍ، عن الضَّحَّاكِ، عن ابنِ عباسٍ: ﴿إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾: إن كنتم تَعْلَمون لِمَ أجْعَلُ فى الأرضِ
(١) ديوانه ص ١٦٢. (٢) في ت ٢: "حزام"، وفى ت ١: "جذام". وحرام: بطن من جذام. (٣) تفسير مجاهد ص ١٩٩، ومن طريقه ابن أبى حاتم في تفسيره ١/ ٨١ (٣٤٢). (٤) في ت ١، ت ٢: "الذين".