قال أبو جعفرٍ،﵀: اخْتَلفت القرأةُ في قراءةِ ذلك؛ فقرأه بعضُ قرأةِ (٢) أهل المدينةِ وعامَّةُ قرأةِ الكوفيين: ﴿أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ بفتحِ الألفِ [من ﴿أَنْ﴾](٣)، بمعنى: لا يَجْرِمَنَّكم بغضُ قومٍ بصدِّهم إياكم عن المسجدِ الحرامِ أن تعتدُوا.
وكان بعضُ قرأَةِ الحجازِ والبصرةِ يقرأُ ذلك:(ولا يَجْرِمنَّكم شَنَآنُ قومٍ إن صَدُّوكم). بكسرِ الألف من "إنْ"(٤)، بمعنى: ولا يجرمَنَّكم شنآنُ قومٍ إن هم (٥) أَحْدَثوا لكم صدًّا عن المسجدِ الحرامِ أن تعتدوا. [فزعموا أنها في](٦)
(١) تقدم تخريجه في ص ٤٤. (٢) سقط من: ص، م وهى قراءة العشرة عدا ابن كثير، وأبي عمرو. النشر ٢/ ٢٥٤. (٣) سقط من: الأصل. وهى قراءة نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي. ينظر حجة القراءات ص ٢٢٠. (٤) وهى قراءة ابن كثير وأبى عمرو. المصدر السابق. (٥) بعده في الأصل: "صدوكم". (٦) مكانه في الأصل بياض بقدر كلمة.