كتاب تفسير الطبري جامع البيان - ت التركي

تفسير السورة التى يذكر فيها المائدة - ذكر من قال ما حكينا عنه من أهل هذه المقالة في غسل ما بطن من الفم والأنف - ج: 8 - ص: 168

حدَّثنا أبو الوليدِ، قال: ثنا الوليدُ، قال: أخْبَرَني إبراهيمُ بنُ محمدٍ، عن المغيرةِ، عن إبراهيمَ، قال: يَكْفِيه ما مرَّ مِن الماءِ على لحيتِه.

حدَّثنا أبو الوليدِ القُرشيُّ، قال: ثنا الوليدُ، قال: أخْبَرَني ابن لَهِيعَةَ، عن سليمانَ (١) بن أبي زَيْنَبَ، قال: سأَلْتُ القاسمَ بنَ محمدٍ: كيف أَصْنَعُ بلحيتى إذا تَوَضَّأْتُ؟ قال: لستُ مِن الذين يَغْسِلون لحاهم (٢).

حدَّثنا أبو الوليدِ، قال: ثنا الوليدُ، قال أبو عمرٍو: ليس عَرْكُ العارضَيْنِ وتَشْبيكُ اللحيةِ بواجبٍ في الوضوءِ (٣).

ذكرُ مَن قال ما حكَيْنا عنه مِن أهلِ هذه المَقالةِ في غسلِ ما بَطَن مِن الفمِ والأنفِ

حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن عبدِ الملكِ بن أبي بَشيرٍ، عن عكرمةَ، عن ابن عباسٍ، قال: لولا التَّلَمُّظُ (٤) في الصلاةِ ما مَضْمَضْتُ (٥).

حدَّثنا أبو كُرَيْبٍ، قال: ثنا ابن إدريسَ، قال: سمِعْتُ عبدَ الملكِ يقولُ: سُئِل عطاءٌ عن رجلٍ صلَّى ولم يَتَمَضْمَضْ. قال: ما لم يُسَمَّ في الكتابِ يُجْزِئُه (٦).

---

(١) في النسخ: "سلمان". وينظر التاريخ الكبير ٤/ ١٤.
(٢) ينظر المدونة ١/ ١٧، والطهور لأبي عبيد (٣١٩)، ومصنف ابن أبي شيبة ١/ ١٤.
(٣) ينظر الأوسط لابن المنذر ١/ ٣٨٣، والاستذكار ٢/ ١٨.
(٤) التلمظ: الأخذ باللسان ما يبقى في الفم بعد الأكل، وقيل: هو تتبع الطعم والتذوق، وقيل: هو تحريك اللسان في الفم بعد الأكل كأنه يتتبع بقية من الطعام بين أسنانه، واسم ما بقى في الفم اللماظة. اللسان (ل م ظ).
(٥) ينظر الأوسط لابن المنذر ١/ ٣٧٩.
(٦) ينظر مصنف ابن أبي شيبة ١/ ١٩٦، والأوسط لابن المنذر ١/ ٣٧٧، ٣٧٨.