قال أبو جعفرٍ ﵀: يقولُ تعالى ذكرُه لنبيِّه محمدٍ ﷺ: ﴿قُلْ﴾ يا محمدُ لمشركي قومِك: ﴿أَرَأَيْتُمْ﴾ أيُّها القومُ ﴿شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ (٣) مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾، [أي: تعبدون مِن دونِ اللهِ](٤)، ﴿أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ﴾. يقولُ: أَرُونى أَيَّ شيءٍ خلَقوا مِن الأرضِ، ﴿أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ﴾. يقولُ: أم لشركائِكم شِرْكٌ مع اللهِ في السماواتِ، إن لم يكونوا خَلَقوا مِن الأرضِ شيئًا؟!
(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٣٧ عن معمر عن قتادة بنحوه، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٥٤ إلى عبد بن حميد وابن أبي حاتم. (٢) في الأصل: "بينات"، وهى قراءة نافع وابن عامر والكسائي وأبى بكر، والمثبت قراءة حفص وابن كثير وأبو عمرو وحمزة. السبعة لابن مجاهد ص ٥٣٥. (٣) في ت ٢، ت ٣: "تعبدون". (٤) سقط من: م، ت ١، ت ٢، ت ٣.