جمْعَ جماعاتِهم قيل: ﴿قَلِيلُونَ﴾. كما قال الكُمَيتُ (١):
فرَدَّ قَوَاصِيَ الأحياء منهم … فقد رجَعوا (٢) كحَيٍّ واحِدينا
وذُكِر أن الجماعةَ التي سمَّاها فرعونُ شرذمةً قليلين، كانوا ستَّمائةِ ألفٍ وسبعين ألفًا.
ذكرُ الرواية عمَّن قال ذلك
حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي عُبَيدةَ: ﴿إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ﴾. قال: كانوا ستَّمائةِ ألفٍ وسبعين ألفًا (٣).
قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا إسرائيلُ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي عُبيدةَ، عن عبدِ اللَّهِ، قال: الشرذمةُ ستّمائةِ ألفٍ وسبعون ألفًا (٤).
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا موسى بنُ عبيدةَ، عن محمدِ بن كعبٍ القُرَظَيِّ، عن عبدِ اللَّهِ بن شداد بن الهادِ، قال: اجتمع يعقوبُ وولدُه إلى يوسفَ وهم اثنان وسبعون، وخرجوا مع موسى وهم ستّمائِة ألف، فقال فرعونُ: ﴿إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ﴾. وخرَج فرعونُ على فرسٍ أدهمَ؛ حِصانٍ، على لونِ فرسِه في عسكرِه ثمانُمائةِ ألفٍ (٥).
(١) ديوانه ٢/ ١٢٢. (٢) في م: "صاروا". (٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٥٤٢ - ومن طريقه أبو نعيم في الخلية ٤/ ٢٠٦، ٢٠٧ - من طريق سفيان به. (٤) تفسير مجاهد ص ٥١٠ من طريق إسرائيل به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٨٤ إلى الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٧٦٩، ٢٧٧٠ من طريق موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب، =