وقال آخرون: السِّجِلُّ رجلٌ كان يكتُبُ لرسولِ اللَّهِ ﷺ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا نصرُ بنُ عليٍّ، قال: ثنا نوحُ بنُ قيسٍ، قال: ثنا عمرُو بنُ مالكٍ، عن أبي الجوزاءِ، عن ابن عباسٍ في هذه الآيةِ: ﴿يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ﴾. قال: كان ابن عباسٍ يقولُ: هو الرجلُ (١).
قال: ثنا نوحُ بنُ قيسٍ، قال: ثنا يزيدُ بنُ كعبٍ، عن عمرِو بن مالكٍ، عن أبي الجوزاءِ، عن ابن عباسٍ، قال: السِّجِلُّ كاتبٌ كان (٢) لرسولِ اللَّهِ ﷺ(٣).
وقال آخرون: بل هو الصَّحيفةُ التي يُكتَبُ فيها.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ
(١) أخرجه ابن أبي حاتم - كما في تفسير ابن كثير ٥/ ٣٧٧ - وابن عساكر في تاريخ دمشق ٤/ ٣٣٢ من طريق نصر بن علي به، وأخرجه النسائي في الكبرى (١١٣٣٦) من طريق نوح بن قيس به، وأخرجه ابن مردويه - كما في تغليق التعليق ٤/ ٢٥٩ - من طريق عمرو بن مالك به، وزاد: بلغة الحبش. (٢) بعده في ص، م، ت ١، ف: "يكتب". (٣) أخرجه ابن أبي حاتم - كما في تفسير ابن كثير ٥/ ٣٧٨ - وابن عساكر في تاريخ دمشق ٤/ ٣٣٢ من طريق نصر بن علي به، وأخرجه أبو داود (٢٩٣٥)، والنسائى في الكبرى (١١٣٣٥)، والبيهقى ١٠/ ١٢٦ من طريق نوح بن قيس به، والعقيلي في الضعفاء ٤/ ٤٢٠، والطبراني (١٢٧٩٠)، وابن عدى في الكامل ٧/ ٢٦٦٢، والبيهقى ١٠/ ١٢٦ من طريق عمرو بن مالك به، وقد ضعفه بعض الحفاظ، وصرح جماعة منهم بوضعه، وخالفهم الحافظ ابن حجر فصححه بمجموع طرقه. ينظر الإصابة ٣/ ٣٣، ٣٤، وتفسير ابن كثير ٥/ ٣٧٨، والبداية والنهاية ٨/ ٣٣٩ - ٣٤٢.