يقولُ: ثنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾: يعنى عشرَ الأضحى (١).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾. قال: أوَّلُ ذى الحجةِ (٢).
وقال آخرون (٣): هي عشرُ المحرمِ من أولِه.
والصوابُ من القولِ في ذلك عندَنا أنها عشرُ الأضحى؛ لإجماعِ الحجةِ من أهل التأويل عليه، وأن عبدَ اللهِ بن أبي زيادٍ القَطْوانيَّ حدَّثني، قال: ثني زيدُ بن حُبابٍ، قال: أخبَرنى عياشُ بنُ عقبةَ، قال: ثني خيرُ بنُ نُعيمٍ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ، أن رسولَ اللهِ ﷺ قال:" ﴿وَالْفَجْرِ (١) وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ ". قال:"عشرُ: الأضحى"(٤).
وقوله: ﴿وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ﴾. اختلَف أهلُ التأويلِ في الذي عُنى به من [الشفع بقولِه: ﴿وَالشَّفْعِ﴾، والذي عُنِى به من](٥) الوترِ بقوله: ﴿وَالْوَتْرِ﴾؛ فقال بعضُهم: الشفعُ يومُ النحرِ، والوترُ يومُ عرفةَ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابنُ بشَّارٍ، قال: ثنا ابنُ أبى عديٍّ وعبدُ الوهابِ ومحمدُ بنُ جعفرٍ، عن
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٤٥ إلى الفريابي وعبد بن حميد. (٢) ذكره الطوسي في التبيان ١٠/ ٣٤١. (٣) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٤) أخرجه أحمد ٢٢/ ٣٨٩ (١٤٥١١)، والبزار (٢٢٨٦ - كشف)، والنسائي في الكبرى (٤١٠١)، وابن أبي حاتم - كما في تفسير ابن كثير ٨/ ٤١٣ - والحاكم (٢/ ٢٢٠، والبيهقي في الشعب (٣٧٤٣) كلهم من طريق زيد به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٤٥ إلى ابن المنذر وابن مردويه. (٥) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.