قال أبو جعفرٍ ﵀: يعنى تعالى ذكرُه بذلك: ولكنَّ الله ﵎ أخْرَى هؤلاء اليهودَ، الذين وَصَف صفتَهم في هذه الآيةِ، فأقصَاهم وأبعدَهم مِن الرُّشْدِ [واتِّباعِ](٧) الحقِّ، ﴿بِكُفْرِهِمْ﴾ يعني: بجحودِهم نُبوَّة نبيِّه محمدٍ ﷺ، وما جاءهم به مِن عندِ ربِّهم مِن الهُدَى والبيناتِ. ﴿فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا﴾. يقولُ: فلا يصدِّقون بمحمدٍ ﷺ، وما جاءهم به مِن عندِ ربِّهم، ولا يَقرُّون بنبوَّته ﴿إِلَّا قَلِيلًا﴾ يقولُ: لا يُصَدِّقون بالحقِّ الذي جئتَهم به يا محمدُ إلا إيمانًا قليلًا.
(١) في الأصل: "انظر". (٢) سقط مِن: ص، وفي الأصل: "فالمعنى انتظر". (٣) تقدم في ٢/ ٣٨٤. (٤) في الأصل: "وقد نظرتكم اننا صادرة … للخمس طال بها مسحى وتيناس" وفى ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "وقد نظرتكم لو أن درتكم … يومًا يجيء بها مسحى وإبساسي" والمثبت مِن مصدر التخريج ومما تقدم. (٥) ديوانه ص ٨٨. (٦) في ص: "بمعنى ينظرن"، وفي الأصل: "ينظر". (٧) في الأصل: "باتباع".