﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ﴾. قال: يقولون: اسمَعْ مِنَّا، فإِنَّا قد سمعنا وأطَعنا، وانْظُرْنا، فلا تَعْجَلْ علينا.
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا أبو تُميْلةَ، عن أبي حمزةَ، عن جابرٍ، [عن عِكْرمَة ومجاهدٍ](١) قولَه: ﴿وَانْظُرْنَا﴾. قال: اسمَعْ مِنَّا.
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حَجَّاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَانْظُرْنَا﴾. قال: أفهِمْنا.
حدثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن (٢) ابن أبي نَجيحٍ عن مجاهدٍ: ﴿وَانْظُرْنَا﴾. قال: أفهِمْنا (٣).
[حدَّثني المثنَّى، قال: حدَّثنا أبو حُذيفةَ، قال: حدَّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ مثله](٤).
قال أبو جعفرٍ: وهذا القولُ الذي قاله مجاهدٌ وعِكْرِمةُ مِن تَوْجيههما معنى: ﴿وَانْظُرْنَا﴾. إلى: اسمَعْ مِنَّا، وتَوْجِيهِ مجاهدٍ ذلك إلى: أفهِمْنا. ما لا يُعرَفُ في كلامِ العربِ، إلا أن يكونَ أراد بذلك من تَوْجيهه إلى: أفهِمْنا، انتظرْنا نَفهَمْ ما تقولُ. أو: انتظِرْنا نَقُلْ حتى تَسمَعَ مِنَّا. فيكونَ ذلك معنًى مفهومًا، وإن كان غيرَ تأويلِ الكلمةِ ولا تفسيرٍ لها ولا يُعرَفُ:"انظُرْنا" في كلامِ العربِ، إلا بمعنى انتظِرْنا
(١) في الأصل: "عن مجاهد عن عكرمة". (٢) سقط من: الأصل. (٣) تفسير مجاهد ص ٢٨٣، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٩٦٨ (٥٤٠٧)، وأخرجه أيضًا في ٣/ ٩٦٨ (٥٤٠) من طريق مسلم بن خالد عن ابن أبي نجيح به، بزيادة: لا تعجل علينا سوف نتبعك إن شاء الله، وتقدم أوله في ص ١٠٣. (٤) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢ ت ٣.