يومان يومُ مَقاماتٍ وأنْدِيةٍ … ويومُ سَيْرٍ إلى الأعداءِ تَأْويبِ
وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ﴾: أقاموا فلا يَتَحَوَّلون (١).
وقولُه: ﴿لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ﴾. يقولُ: لا يُصِيبُنا فيها تعبٌ (٢) ولا وَجَعٌ، ﴿وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ﴾. يعنى باللُّغوبِ: العَناءَ والإعْياءَ.
وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا محمدُ بنُ عبيدٍ، قال: ثنا موسى بنُ عميرٍ، عن أبي صالحٍ، عن ابن عباسٍ في قولِه: ﴿لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ﴾. قال:[اللَّغوبُ العناء](٣).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ﴾. أي: وَجَعٌ (٤).
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٥٤،٢٥٥ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٢) في الأصل: "نصب". (٣) في الأصل: "لغوب العيا"، والأثر عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٥٤ إلى المصنف وابن أبي حاتم. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٥٤ إلى المصنف.