ذِكرُ بعضِ مَن قرَأ ذلك على التوحيدِ، وفسَّره على ما ذكَرنا عن قارئيه أنهم يفسرونه.
حدَّثني أحمدُ بنُ يوسفَ، قال: ثنا القاسمُ بنُ سلَّامٍ، قال: ثنا حجاجٌ، قال: ثنى [مَسْتُورٌ الهنائيُّ](١)، عن حميدٍ الأعرجِ، عن مجاهدٍ، عن ابن عباسٍ، أنه قرَأها: ﴿وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ (٢) ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً﴾. وفسَّرها؛ الإسلامَ (٣).
حُدِّثتُ عن الفرَّاءِ، قال: ثنى شَرِيكُ بنُ عبدِ اللَّهِ، عن خُصَيفٍ، عن عكرمةَ، عن ابن عباس، أنه قرَأ:(نِعْمَةً) واحدةً. قال: ولو كانت نِعَمَه، لكانت نِعمَةً دونَ نعمَةٍ، أو نِعمةً فوقَ نِعمةٍ - الشكُّ مِن الفرّاءِ (٤).
حدَّثني عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ الزهريُّ، قال: ثنا سفيانُ، قال: ثنا حميدٌ، قال: قرَأ مجاهد: ﴿وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ (٢) ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً﴾. قال: لا إلهَ إلا اللهُ (٥).
حدَّثني العباسُ بنُ أبي طالبٍ، قال: ثنا ابن أبي بَكَيرٍ، عن شِبْلٍ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ (٢) ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً﴾. قال: كان يقولُ: هي لا إلهَ إلا اللهُ.
حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن سفيانَ، عن حميدٍ الأعرجِ، عن مجاهدٍ:
(١) في ص: "مسور الهنائي"، وفى ت ١، ت ٢: "مسور الهباى". وينظر تهذيب الكمال ٢٧/ ٤٣٥. (٢) في م: "نعمته". (٣) أخرجه البيهقي في الشعب (٤٥٠٥) من طريق الضحاك عن ابن عباس مرفوعًا. (٤) معاني القرآن ٢/ ٣٢٩، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٦٧ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٥) تفسير سفيان ص ٢٣٨، ومن طريقه البيهقى في الشعب (٤٥٠٢)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٦٧ إلى سعيد بن منصور وابن أبي حاتم مطولًا.