وقولُه: ﴿أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ﴾. يقولُ: وعهِدْنا إليه أنِ اشْكُرْ لى على نِعَمى عليك، ولوالدَيك تربيتَهما إياك، وعلاجَهما فيك ما عالجا مِن المشقةِ، حتى استَحكَم قُوَاك.
وقولُه: ﴿إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾. يقولُ: إلى الله مصيرُك أيُّها الإنسانُ، وهو سائلُك عما كان من شُكرِك له على نعمِه عليك، وعما كان من شكرِك لوالدَيك، وبِرِّك بهما على ما لقِيا منك من العناءِ والمشقةِ في حالِ طفولتِك وصِباك، وما اصطَنعا إليك في برِّهما بك، وتَحَنُّنِهما عليك.
(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٠٦ عن معمر عن قتادة. (٢) في ص، م، ت ١: "ضعف". (٣) تفسير مجاهد ص ٥٤١، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٦٦ إلى ابن أبي حاتم.