يقولُ تعالى ذكره مخبرًا عن قيلِ خليلِه إبراهيمَ لقومِه: ﴿إِنَّمَا تَعْبُدُونَ﴾ أيها القومُ ﴿مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا﴾. يعنى: مُثُلًا.
كما حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قَتادةَ قولَه: ﴿إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا﴾: أصنامًا (١).
واختلَف أهلُ التأويلِ في تأويلِ قولِه: ﴿وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا﴾؛ فقال بعضُهم: معناه: وتصنعون كذبًا.
ذِكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابنِ عباسٍ فى قولِه: ﴿وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا﴾. يقولُ: تصنعون كذبًا (٢).
وقال آخرون: وتقولون كذبًا.
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٣٠٤٣ من طريق يزيد به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٤٣ إلى عبد بن حميد. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٣٠٤٤ من طريق أبي صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٤٣ إلى ابن المنذر.