"لَقِيَتْ" لما لم يُمكنه أن يُحوّلها ألفًا؛ لسكون التاءِ، فيَلْتَقِى ساكنان. وقال: زعَم يونسُ أن [نَسَا ورَضَا](١)، لغةٌ معروفةٌ، قال الشاعرُ:
وأُنبئْتُ (٢) بالأَعراضِ ذا البَطنِ خالدًا … نَسَا أو تَناسَى أَن يَعُدَّ المَوَالِيَا
وروى عن ابنِ عباسٍ في قراءةِ ذلك أيضًا روايةٌ أخرى:
وهى ما حدَّثنا به المثنى، قال: ثنا المعلَّى بنُ أسدٍ، قال: ثنا خالدٌ عن (٣) حنظلةَ، عن شهرِ بن حوشبٍ، عن ابنِ عباسٍ، أنه كان يقرأُ:(قلْ لو شاء اللهُ ما تَلَوْتُه عليكم ولا أنْذَرتُكم به)(٤).
والقراءة التى لا [أستجيرُ أن تَعْدوَها](٥) هى القراءةُ التي عليها قَرَأَةُ الأمصار: ﴿قُل لَّوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُم بِهِ﴾. بمعنى: ولا أَعلَمَكم به، ولا أشعَرَكم به.
يقول تعالى ذكرُه لنبيِّه محمدٍ ﷺ: قلْ لهؤلاء المشركين، الذين نَسَبُوك فيما جئتَهم به مِن عندِ ربِّك إلى الكذبِ: أَيُّ خَلْقٍ [أَشدُّ تَعدِّيًا](٦)، وأَوْضَعُ لقيلِه في غيرِ
(١) في ص: "نُهى ورُضى"، وفى ت ١، ت ٢، س، ف "نها ورضا". (٢) في م: "أبنيت"، وفى ت ١: "اسب"، وفي ف: "أتيت". (٣) في النسخ: "بن". والمثبت من مصدرى التخريج، وينظر الجرح والتعديل ٣/ ٢٤٠. (٤) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (١٠٥٦ - تفسير) من طريق خالد به. وينظر قراءة ابن عباس في مختصر شواذ القراءات ص ٦١. (٥) في ص: "نستجيز أن تعدوها"، وفي ت ٢، ف: "نستجيز أن يعدوها"، وفى س: "يستجيز أن نعدوها". (٦) في ص، ت ١، س: "أشد بعدنا"، وفى م: "أشر بعدنا".