يقولُ تعالى ذكرُه: ﴿وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ﴾ إِجابةً دُعائهم في ﴿الشَّرَّ﴾، وذلك فيما عليهم مَضَرَّةٌ فى نفسٍ أو مالٍ، ﴿اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ﴾. يقولُ: كاسْتِعجالِه لهم فى الخير بالإجابة إذا دَعوه به، ﴿لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ﴾. يقولُ: لهَلَكوا، وعُجِّلَ لهم الموتُ، وهو الأجلُ.
وعنَى بقوله: ﴿لَقُضِيَ﴾. لفُرغَ إليهم من أجلهم، ونُبذ إليهم (٥)، كما قال أبو ذُؤَيبٍ (٦):
(١) ديوان عمرو بن معد يكرب ص ٧٥ باختلاف في روايته. (٢) شرح القصائد السبع للأنبارى ص ٢٩٨ وفيه مصادر أخرى. (٣) سقط من: الأصل. (٤) بعده فى ت ١، ت ٢، س: "والله الموفق للصواب". (٥) في م: "تبدى لهم". (٦) تقدم في ٢/ ٤٦٦. وسيأتى فى تفسير الآيتين ١٠، ١١ من سورة سبأ.