حدَّثنا القاسم، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حَجَّاجٌ، عن ابنِ جُرَيْجٍ، قال: قال مجاهدٌ: ﴿إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِين﴾، قال: يقول ذلك كلُّ شيءٍ كان يُعْبَدُ مِن دونِ اللَّهِ.
اختَلَفَت القرأَةُ في قراءةِ قولِه: ﴿هُنَالِكَ تَبلُوا كُلُّ نَفْسٍ﴾ بالباء (١)، بمعنى: عند ذلك تُخْتَبَرُ كلُّ نفسٍ بما قَدَّمَت مِن خيرٍ أو شرٍّ.
وكان ممن يُقرؤُه ويتأوَّلُه كذلك مجاهدٌ.
حدَّثني المثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا ابن أبي جعفرٍ، عن ورقاءَ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿هُنَالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ﴾. قال: تُخْتَبَرُ (٢).
حدَّثني المثنَّى، قال: ثنا أبو حُذَيفةَ، قال: ثنا شِبْلٌ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.
حدَّثنا القاسم، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.
وقرأ ذلك جماعةٌ مِن أهلِ الكوفةِ وبعضُ أَهلِ الحجازِ: (تَتْلُو كُلُّ نَفْسٍ ما
(١) في ت ١، ت ٢، س: "بالتاء"، وفى ف: "بالياء". وهذه القراءة قراءة ابن كثير ونافع وعاصم وأبى عمرو وابن عامر. السبعة لابن مجاهد ص ٣٢٥ وحجة القراءات ص ٣٣١. (٢) تفسير مجاهد ص ٣٨١، ومن طريقه أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٤٩، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٠٧ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر وأبى الشيخ.