مجاهدٍ، قال: الليلَ كلَّه، إذا قام يُصَلَّى فهو ناشئةٌ.
وقال آخرون: بل ذلك ما كان بعدَ العشاءِ، فأما ما كان قبلَ العشاء فليس بناشئةٍ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابنُ عُلية، عن سليمان التيميِّ، عن أبى مِجْلزٍ في قوله: ﴿إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ﴾. قال: ما بعد العشاء ناشئة (١).
حدَّثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا أبو رجاء في قوله: ﴿إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ﴾. قال: ما بعد العشاءِ الآخرةِ.
[حدثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيدٌ، قال: سُئل الحسن وأنا أسمعُ، فقال: ما كان بعد العشاءِ فهو ناشئة ناشئة](٢).
حدثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة قوله: ﴿إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ﴾. قال: ناشئةُ الليلِ ما كان بعد العشاءِ فهو ناشئةٌ (٣).
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا سليمان، قال: ثنا أبو هلال، قال: ثنا قتادةُ في قوله: ﴿إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ﴾. قال: كلُّ شيءٍ بعد العشاء فهو ناشئةٌ.
وقوله: ﴿هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا﴾. اختَلَفَت قرأة الأمصارِ في قراءة ذلك؛ فقرَأَته
(١) أخرجه البيهقي ٣/ ٢٠ من طريق سليمان به. (٢) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣. والأثر أخرجه البيهقي ٣/ ٢٠ من طريق مبارك بن فضالة، عن الحسن، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٧٨ إلى عبد بن حميد وابن نصر. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٧٨ إلى عبد بن حميد.