حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللهِ: ﴿ذَاتِ الْبُرُوجِ﴾. قال: البروجُ النجومُ (١).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مهرانُ، عن سفيانَ، عن ابن أبي نجيحٍ: ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ﴾. قال: النجومِ.
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ﴾. قال: وبروجُها نجومُها (٢).
وقال آخرون: بل معنى ذلك: والسماء ذاتِ الرملِ والماءِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني الحسنُ بن قَرَعَةَ، قال: ثنا حصينُ بن نُميرٍ، عن سفيانَ بن حسينٍ في قولِه: ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ﴾. قال: ذاتِ الرملِ والماءِ.
وأولى الأقوالِ في ذلك بالصوابِ أنْ يقالَ: معنى ذلك: والسماءِ ذاتِ منازلِ الشمسِ والقمرِ؛ وذلك أنَّ البروجَ جمعُ بُرْجٍ، وهى منازلُ تُتَّخِذُ عاليةً عن الأرضِ مرتفعةً، ومِن ذلك قولُ اللهِ: ﴿وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ﴾ [النساء: ٧٨]. وهى
(١) بعده في ت ٢، ت ٣: "حدثنا ابن حميد قال ثنا مهران عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد: ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ﴾. قال النجوم". وقول مجاهد عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٣١ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر. (٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٦١ عن معمر، عن قتادة، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٣١ إلى عبد بن حميد.