يقولُ تعالى ذكرُه: ﴿وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ﴾ يوم يغشى الكافرين العذابُ من فوقِهم في جهنمَ ومن تحتِ أرجلِهم.
كما حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ﴾: أي: في النارِ (٢).
وقوله: ﴿وَيَقُولُ (٣) ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾. يقول جل ثناؤه: ويقولُ اللَّهُ لهم: ذوقوا ما كنتم تَعْمَلون فى الدنيا من معاصى اللهِ وما يُسْخِطُه فيها. وبالياءِ في ﴿وَيَقُولُ ذُوقُوا﴾ قرأت عامةُ قَرَأَةِ الأمصار، خلا أبي جعفرٍ وأبي عمرٍو فإنهما قرأا ذلك بالنونِ:(ونَقُولُ)(٤). والقراءةُ التى هى القراءةُ عندَنا بالياءِ (٥)؛ لإجماعِ الحجةِ من القَرَأةِ عليها.
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٣٠٧٥ من طريق شعبة به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٤٩ إلى ابن المنذر. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٣٠٧٥ من طريق يزيد به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٤٩ إلى عبد بن حميد. (٣) في ص، ت ٢: "نقول". (٤) قرأ نافع والكوفيون: ﴿يقول﴾. بالياء، وقرأ الباقون بالنون. وينظر السبعة ص ٥٠١، والنشر ٢/ ٢٥٧. (٥) القراءتان كلتاهما صواب.