قال: أخبَرنى رجلٌ، عن عِكرمة، عن ابن عباس في قوله: ﴿وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ﴾: أليمٍ وجِيعٍ (١).
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿بِعَذَابِ بَئِيسٍ﴾. قال: شديدٍ.
حدثني المثنَّى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿بِعَذَابٍ بَئِيسٍ﴾: أليمٍ شديدٍ (٢).
حدثنا محمد بن عبد الأعلَى، قال: ثنا محمد بن ثورٍ، عن معمر، عن قتادةَ: ﴿بِعَذَابٍ بَيسٍ﴾. قال: مُوجعٍ (٣).
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ: ﴿بِعَذَابٍ بَئِيسٍ﴾. قال: بعذابٍ شديدٍ.
القول في تأويل قوله: ﴿فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (١٦٦)﴾.
يقول تعالى ذِكرُه: فلمَّا تمرَّدُوا فيما نُهُوا عنه من اعتدائهم في السبتِ، واستحلالهم ما حرم الله عليهم من صيدِ السمكِ وأَكْلِه، وتمادَوْا فيه ﴿قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾ أيْ: بُعداءَ من الخيرِ.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
(١) تفسير عبد الرزاق ١/ ٢٤٢، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٦٠٢. (٢) تفسير مجاهد ص ٣٤٥ ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٦٠٢. وعزاه السيوطي في الدر المنثور إلى عبد بن حميد. (٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٢٣٩ عن معمر به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٣٨ إلى عبد بن حميد.