وقال آخرون: بل عُنِى بذلك أن الأرواحَ رُدَّت إلى الأجسادِ فزُوِّجت بها. أي: جُعِلت لها زوجًا.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا المعتمرُ، عن أبيه، عن أبي أبيه، عن أبي (١) عمرٍو، عن عكرمةَ: ﴿وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ﴾. قال: الأرواحُ تَرْجِعُ إلى الأجسادِ (٢).
حدَّثنا ابنُ المثنى، قال: ثنا ابنُ أبى عدىٍّ، عن داودَ، عن الشعبيِّ أنه قال في هذه الآيةِ: ﴿وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ﴾. قال: زُوِّجت الأجسادَ فرُدَّت الأرواحُ في الأجسادِ (٣).
حدَّثني عبيدُ بنُ أسباطَ بن محمدٍ، قال: ثنا أبي، عن أبيه، عن عكرِمةَ: ﴿وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ﴾. قال: رُدَّت الأرواحُ في الأجسادِ.
حدَّثني الحسنُ بنُ زُريقٍ (٤) الطُّهَويُّ، قال: ثنا أسباطُ، عن أبيه، عن عكرمةَ مثلَه.
حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابنُ عُليةَ، قال: أخبَرنا داودُ، عن الشعبيِّ في قولِه: ﴿وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ﴾. قال: زوِّجت الأرواحُ الأجسادَ.
(١) في ت ٢، ت ٣: "ابن". وينظر تهذيب الكمال ٢٥/ ٦٠٨، ٦٠٩. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور - كما في المخطوطة المحمودية ص ٤٤٣ - إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣١٩ إلى ابن المنذر. (٤) في ت ١: "وربق"، وفي ت ٢: "دريق"، وفى ت ٣: "رويق". وتقدم في ٦/ ٧٠٢.