حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة: ﴿وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (١٨)﴾: إذا أضاء وأقبَل (١).
وقولُه: هو ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (١٩)﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: إنَّ هذا القرآنَ لتنزيلُ ﴿رَسُولٍ كَرِيمٍ﴾. يعني جبريلَ، نزَّله على محمدِ بن عبدِ اللهِ.
وبنحو الذي قلْنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ أنه كان يقولُ: ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (١٩)﴾: يعني جبريلَ.
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿رَسُولٍ كَرِيمٍ﴾. قال: هو جبريلُ (٢).
وقولُه: ﴿ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (٢٠)﴾. يقولُ تعالى ذكره: ﴿ذِي قُوَّةٍ﴾. يعني جبريلَ، على ما كُلِّف مِن أمرٍ غيرُ عاجزٍ عنه (٣)، ﴿عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ﴾. يقولُ: هو مكينٌ عندَ ربِّ العرشِ العظيمِ.
(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٣٦١، وتقدم أوله في ص ١٦٠. (٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٥٢ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٢١ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٣) سقط من: م، ت ١، ت ٢. (٤) في ص، ت ٢: "بظنين". وهما قراءتان كما سيأتي في ص ١٦٧.