﴿إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (١٨) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى﴾. قال: قصةُ هذه السورةِ لفى الصُّحُفِ الأُولى (١).
وقال آخرون: بل معنى ذلك: إنَّ هذا الذي قضَى (٢) اللهُ في هذه السورةِ، لفى الصُّحُفِ الأُولى.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى﴾. قال: إنَّ هذا الذي قضَى (٣) اللهُ في هذه السورةِ، لفى الصُّحُفِ الأُولى، ﴿صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى﴾ (٤).
وقال آخرون: بل عُنى بذلك أنَّ قولَه: ﴿وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾، في الصُّحُفِ الأُولى.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى﴾. قال: تَتابَعَتْ كتبُ اللهِ كما تَسْمَعون، أَنَّ الآخرةَ خيرٌ وأبقى (٥).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿إِنَّ هَذَا
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٤١ إلى المصنف وابن أبي حاتم. (٢) في النسخ: "قص". والمثبت مقتضى الصواب، وإلا فما فرق هذا القول من الذي سبقه؟! (٣) في م، ت ١، ومصدر التخريج: "قص". (٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٦٧ عن معمر به. (٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٤١ إلى المصنف وعبد الرزاق وابن المنذر.