حدَّثني يونسُ، قال: أخبرنا ابن وَهْبٍ، عن ابن زيدٍ في قوله: ﴿وَسَيِّدًا﴾. قال: السيد الشريفُ (١).
حدَّثني سعيد بن عمرو السَّكُونيُّ (٢)، قال: ثنا بَقِيَّةُ بنُ الوليد، عن عبدِ الملكِ، عن يحيى بن سعيدٍ، عن سعيد بن المسيَّب في قولِ اللهِ ﷿: ﴿وَسَيِّدًا﴾. قال: السيدُ الفقيهُ العالمُ (١).
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثني عمِّي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ: ﴿وَسَيِّدًا﴾. قال: يقولُ: حليمًا تقيًّا (٣).
حدَّثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنى حَجّاجٌ، عن أبي بكرٍ، عن عِكْرمة: ﴿وَسَيِّدًا﴾. قال: السيد الذي لا يَغْلبه الغضبُ (٤).
القول في تأويل قوله: ﴿وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (٣٩)﴾.
يعنى بذلك مُمْتَنِعًا مِن جِماعِ النساء، مِن قول القائل: حَصِرْتُ مِن كذا أحْصَرُ. إذا امْتَنَع منه، ومنه منه قولُهم: حَصِر فلانٌ في قراءتِه. إذا امتنع من القراءة فلم يَقْدِرْ عليها، وكذلك حَصْرُ العدوِّ: حبْسُهم الناسَ ومَنْعُهم إياهم التصرُّف. ولذلك قيل للذى لا يُخْرِجُ مع نُدَمائه (٥) شيئًا: حَصُورٌ. كما قال الأخطلُ (٦):
(١) ذكره ابن عطية في المحرر الوجيز ٢/ ٤٠٤. (٢) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "السكرى". وينظر تهذيب الكمال ١١/ ١٧. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٤٢ (٣٤٥٩) عن محمد بن سعد به. (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٤٢ (٣٤٦٠)، والخرائطى في المنتقى (٢٦٥)، وابن عساكر في تاريخه ٦٤/ ١٧٧، ١٧٨ من طريق أبي بكر الهذلي به. (٥) الندماء: جمع نديم، وهو الجالس على الشراب. اللسان (ن د م). (٦) شرح ديوانه ص ٧٩.