أبيه، عن ابن عباس: ﴿مَاءً ثَجَّاجًا﴾: ماءً من السماءِ مُنْصَبًّا.
حدَّثني محمدُ بن عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿مَاءً ثَجَّاجًا﴾. قال: مُنْصَبًّا (١).
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿مَاءً ثَجَّاجًا﴾. قال: الثَّجَّاجُ المنصَبُّ (٢).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مهرانُ، عن أبي جعفرٍ عن الربيعِ: ﴿مَاءً ثَجَّاجًا﴾. قال: مُنْصَبًّا (٣).
قال: ثنا مهرانُ، عن سفيانَ: ﴿مَاءً ثَجَّاجًا﴾. قال: مُتَتَابِعًا (٣).
وقال بعضُهم: عُنِى بالثجَّاجِ الكثيرُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، [قال: قال ابنُ زيدٍ](٤): ﴿مَاءً ثَجَّاجًا﴾. قال: كثيرًا.
ولا يُعرَفُ في كلامِ العربِ من صفة الكثرة الثجُّ، وإنما الثجُّ الصبُّ المتتابعُ، ومنه قولُ النبيِّ ﷺ:"أفضلُ الحجِّ العجُّ (٥) والثجُّ"(٦). يَعْنى بالثجِّ صبَّ دماءِ الهدايا
(١) تفسير مجاهد ص ٦٩٤، وأخرجه أحمد في مسائله (٤٨٢ - رواية صالح)، من طريق ابن أبي نجيح. (٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٤٢ عن معمر به. (٣) ينظر تفسير ابن كثير ٨/ ٣٢٧. (٤) سقط من: ص، م، ت ١. (٥) العج: رفع الصوت بالتلبية. ينظر اللسان (ع ج ج). (٦) أخرجه الترمذى (٨٢٧)، وابن ماجه (٢٩٢٤)، وأبو يعلى (١١٧) من حديث أبي بكر. وأخرجه =